المشاركات

عرض المشاركات من 2018

الحيرة والعشرين

سؤال: لو كان عندك مقدار محدود من الجهد لتبذله في واحدٍ من أمرَيْن؛ هل ستفضّل استهلاكه في مقاومة ارتكاب خطأ، أم في التستّر عليه بعد ارتكابه؟ دعني أصغ هذا بطريقة ثانية. أنت إنسان، ومثل نسبة كبيرة من هذا النوع من المخلوقات أنت مُحاط بأناس يهتمّون لأمرك أو على الأقل متّصلين بك بطريقةٍ ما، جينيّة أو اجتماعيّة أو أي نوع من الصلات بين الناس. إذًا غالبًا أنت لست حرًا في خياراتك بنسبة ١٠٠٪، حيث أن نسبةً منها يجب أن تكون مُراعيةً للمرتبطين بك (كالعائلة مثلًا). في حالةٍ كهذه، كيف تتعامل مع أخطائك؟ تختار ألّا تفعلها أصلًا؟ أم أن تبذل بعض الجهد في جعلها سريّة؟ بدأتُ أخيّر نفسي كل مرة بين هذين الخيارين، ولم يكن لدي قرار ثابت. أحيانًا أضع ”الخفّة“ فوق كل شيء. شعور الخفّة والهدوء والسكينة. أن أكون بلا أثقال على كتفي (أو لنقل على قلبي بما أنه تشبيه على أي حال؛ فلنختر الأكثر شاعِريّة). وهذا يعني ألّا أكون بحاجة لأتستّر ولا أواجه أي اتهام ولا أوضع في موقفٍ أدافع فيه عن نفسي. يعني: ”أَبْعُدُ عن الشرِّ وأغنّي له“. (بصراحة ألم يخترع العرب جملة أفصح من هذه لنصف موقفنا ونحن نتفرّج على الشر

أوراق محشورة

في هذا الوقت يخفق قلبي بقوّة دون سببٍ يدعوه لذلك، أعتقد أن جسدي يضع قلق الظهيرة بمحمل الجد أكثر من اللازم. التاريخ: ٤-سبتمبر-٢٠١٧، ما زال صيفًا لافحًا، وإنها الظهيرة أيضًا المكان: البيت، أحب البيت، أكاد أدمع وأنا أقول: أحب البيت الوضع: رتّبت مكتبي ونفضت الغبار وجلست وتناولت الدفتر، ممزّق، مثلي يعني، أخطط لإصلاحه منذ مدّة، وإصلاحي تفصيل للوضع: كل الغرفة تحتاج ترتيبًا ونفضَ غبار، وعقلي أيضًا بسم الله: آه، الحياة. ــــــــ السلام يا أنا الوحيدة، التي لا تُجيد الكلام، ولا تعابير الوجه المناسبة ولا التفاعل مع أحاديث الناس، وعليكم السلام، السلام يا أيها القارئ، المستسخِف أو المستغرب أو اللامنفعِل، السلام على حَيِّنا، وعلى الحياة السلام على حموضة معدتي المتفاعلة مع استيائي، وعلى رئتي التي تضيق مع ضيقي، على كل الأشياء، وعليكم السلام. أمنيات الحياة، (هممم، فلنقل: أمنيات الوقت الراهن، كلمة الحياة كبيرة، تعرف): ١- أريد أن يكون عندي أصدقاء، هممم، عندي.. حسنٌ، أريد أن أشعر أنّ عندي أصدقاء. غريب أن يحتاج المرء للشعور، لا الأشياء. الأشياء عنده، يريد الشعور فحسب. أريد الشعور بامكانية تكوين العلاقات