المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

دعني أُسمِعك أخباري

“- مو ذا عايشة؟ - وَطْيَة جايبنها بدر وحليله، رابَ مغواها”* أجابت جدّتي بفرح يوم سألها جدّي عمّا ترتديه وتتبختر به. ولم أنسَ بسمتيهما ذاك المساء. ـــــــ - كانت أربعاءً مشمسة، كنتُ أرتدي نظارةً شمسية يُطلق عليها أبي: النظارة البايخة؛ لأنها ثُمانيّة ولونها كجلد صرصور، ويقول أنها موضة الثمانينات. يضحكني وصف أبي للأشياء بـ"بايخة"، أعني، ما معنى "البياخة" لغويًا أصلًا؟ لا أعرف لكنني متأكدة تقريبًا أن رائحة الرَّيحان التي كنت أحشُرُه بها في صباحات المدرسة لم تكن لها علاقة بالبياخة. وكان يقول "غشّيتينا بذا الريحان البايخ”. وكنت أضحك وأستمرّ في قطفه كل صباح. أنزل من السيارة على أرضِ الجامعة تلكَ الأربعاء ويُشير أبي قائلًا: “كلية الطب في ذلك الاتجاه. تعرفين صح؟ أين ومتى ألتقيك؟” أُجيب: سأكون في المكتبة ريثما تُنهي محاضرتك. “اتفقنا إذًا، يلا..” ينطلقُ هو باتجاه كلية العلوم وأنطلق بالإتجاه الذي أشار لي إليه. أرسل لأروى أنني هنا فهلّنا أن نلتقي؟ ألتقي أروى بعد دقيقتين من دخولي الكلية، أروى إنسانة طيّبة وجميلة، وتُحب الشِّعر وأنا أحبّها. تُخبرني أن لد