المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٦

إنّهُ كان بي حفيّا..

لو أنّك تفهم ماذا يدور حولك، لو أنّك تخرج من فتحتي عينيّك (الواسعتين في نظرك ، الضيقيتين في نظر الكون) ، لو أنك تنظر إلى نفسك من الأعلى قليلاً ، بنظرةٍ أشمل.. لو تستوعب يا صديقي كم أنّه كان بك حفيّا! لا تنسى طبعاً تلك الليلة.. يومَ انعزلت بنفسك "الراغبة" التي أنت من رغّبتها، وإذا تُردّ إلى قليلٍ تقنعُ.. لكنّك رغّبتها وحدث ما حدث! دائماً ما تكون معصيتك الأكبر كشبحٍ يُطاردك ، لا يكفّ عن إغرائك بمنطق أنّه : حدث! ما الذي ستفعله؟ لا بأس حدث وانتهى. لن يزيد الأمر سوءاً على أيَة حال. (خاربة خاربة). لكن يومها .. كنتُ في البدء كأيّ عاصٍ "تقليدي" .. أعني تغلّق الأبواب اختباءً من الخلق وجُرأةً على ذاك الذي يراك حيثُ كنت ، بكل أبعادك..  القصّة ليست هنا، القصة أنك -فجأةً- سرحت عن ابليس الذي سامرك لنصف سهرة ثمّ.. ثم لِوهلةٍ فكرت ، لو أنك فُضِحت أمام كائن لا يسعُه إلا رؤيتك بعينيه -الضيقتين عادةً مثلك-؟ لكان الأمر سهلاً، لكُنت ببساطة تستّرت بكذبة .. لكن ماذا لو كنتَ شاخصاً بوضوح أمام ذاك الأكبر منك ومن ذنبك دائماً ، متعرياً من كل ادّعاءاتك وتستّرك.. مكشوفاً من كل زيف؟ أنت كذلك فعل