المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

على شفا جُرفٍ هار

صديقي الذي لم يتوقع يوماً أني سأكتب لهُ هُنا، ها أنا أستيقظ مُرتاعاً بعد أن انتصفّ الليل بساعة وكأنّ صفعةً تلقيتها في المنام تأمرني أن أكتب، لك. فأخضعُ لها وأترك فراشي الوثير وأُغلق جهاز التكييف لأسمع خلجات نفسي بوضوح؛ دون تشويش.. مؤخراً، عشتُ وإيّاك وصديقُنا الآخر "مخاضاً فكرياً" يخصّ قضية حساسة، لا أعلم كيف ومتى ولِما وصلنا إليها، لكن يبدو أننا غرقنا فيها سوياً دون إحساسٍ منّا. كنتَ أنت أول من يتعرّض لها، للملحدين، أكثر البشر في هذه المجرّة استحقاقاً للشفقة.. كنت تؤمن بدورك مسلماً أباً عن جد أنهم مساكين، ونؤمن معك لكن بسطحية، لأن معرفتنا بالأمر كانت ضحلة إلى أن وصلنا يوماً ما إلى مرحلة المُستغيث من الغرق. قبل أن نبدأ في الاستغاثة -التي لم نشعر وقتها أنّنا نستيقظ وننام عليها- بدأ صديقنا الآخر يتعمّق أكثر فأكثر. أخبرني يوماً أنّه دخل في دوّامة كلما أراد الخروج منها بلعته أكثر، كنت أضحك ولا أفهم ما يعنيه بالضبط، ويردّد أنه لا يكاد يشبع من القراءة في الموضوع، وأغبطه لمجرد أنه يُكثر القراءة رغم عدم فهمي لِما يشعر! وكنت أنت هناك ببراءتك وضعفك تتعرض لتيارات جارفة، ولا يش