المشاركات

عرض المشاركات من 2019

يوميات كئيبة متفرّقة

يا لهُ من مساء سبتٍ مناسب للكتابة. كل مساء سبت، هو مساء مناسب للكتابة، إنها مساءاتٌ درامية بالضرورة. وأنا في الطريق إلى السكن الداخلي، وقد قررت الآن أن أكتب. وقد كنت أقرر هذا القرار بالضبط منذ شهور ولكنني لا أشرع في تنفيذه، فأنا أستثقل كلماتي، ل ا تبدو متناسقة ولا تعني لي كثيرًا بعد مدة. تبدو من كيانٍ مختلف لا يخصني، وهذا مثيرٌ للاحباط لأقصى ما تتخيل.  فأنا لم أعنيـ(ـني) منذ زمن. ولا أعرف كيف يعني شيءّ امرءًا لا يعني شيئًا لنفسه. أمضي كل يوم وأتعامل مع أشخاصٍ لا يعنون لي شيئًا غالبًا، أقول كلامًا لا أشعر أنه يمثّلني، أضحك مع الضاحكين على أشياء لا تضحكني أنا، أخوض حواراتٍ لا تهم، أضيّع وقتي في المجاملة. أقسِم، ثلث يومي يضيع في مجاملةٍ محضة! وهذا مستنزفٌ للطاقة. جلست صباح اليوم على سرير أمي وقلت وسط انشغالها بصوتٍ متحشرج: "ماما تعبت" تجيب أمي، وقد اعتادت ولم تتفاجأ من الخبر: تذكرين تلك الآية؟ لا بُد من ابتلاءات. "أنا ليش اخترت هذا الابتلاء بالذات؟ “ - أي؟ - أني أطلع من البيت! إنني أعاني، ولا أتأقلم. ولا أحاول أن أتأقلم. في الحقيقة أنا أحارب التأقلم بكل قوتي