المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٥

هل نمتِ؟

أمي؟ هل غفوتِ وهناً بعد إجرام الزكام وتوابعه عليكِ؟ أنا آسفة لأني نسيتُ أن أذكرك بموعد دوائك ، يالسوءِ اختيارك الذي وقع عليّ كمُذكر! أمي عجزتُ عن النوم؛ أنا أشعر بضيق تنفّس. أنتِ تعلمين متى يحلّ عليّ هذا الضيق؟ قلتِ لي مرةً شيئاً يخصّ القلق، وأظنّ أنكِ تعمدتِ عدم تكرارها. لا أعلم تحديداً لما. اليوم شعرتُ "بجوعٍ روحيّ شديد" كما أطلقت عليه.. لا أعلم ما الذي صيّرني كذلك، لكنني مؤخراً حين أعود من مكانٍ يعمّ بصخب الحياة والأضواء والازدحام أشعر أنّي متعطشة.. لشيءٍ لا أعلم ماهيته. أتوجّه لنداء العطش هذا غير واعية ، وأجِد نفسي أركض نحو الخلوة والوحدة ، وأرجو الله أشياءَ ربما لم تكُن جديدةً على لساني لكنها كانت كذلك على قلبي.. أستغربُ من شيءٍ آخر ؛ أنا لا أبالغ لكني أحسستُ أني سأتناول صفحات ذلك المصحف داخل الدرج من شدة الجوع الداخلي. كنتُ شبِعةً من الحلوى التي تقاسمتها مع أختي ، لكنّ تجويفاً آخر ينتظر ملأه غير معدتي . ممم، حالياً لا أشعر أنّه امتلأ بما فيه الكفاية ، أتساءل لما أبخل على نفسي ولا أشبعه؛ هل أدّعي التعب؟ ياللغباء! لم أُدرك أني أجلب هذا التعب بيديّ بإدّعائي هذا .